طلبت مديرة المدرسة الابتدائية من الأمهات اجتماعا عاجلا، وظنت كل أم أن الموضوع يتعلق بمناقشة المستويات الدراسية أو السلوكيات المعتادة من التلميذات الصغيرات، ولكن الأمر كان أكبر مما يعتقد، القضية كانت أشبه بصدمة صعقت من هولها أمهات التلميذات، كانت المديرة تتحدث عن جريمة التحرش الجنسي، ومِن من؟! من الأقارب الذين يسكنون مع البنت في المنزل.. من الأقربين الذين يفترض أن يكونوا هم الحصن المنيع لهذه الفتاة الصغيرة من أي اعتداء أو انتهاك لطفولتها البريئة!
لم يكن حديث المديرة من فراغ أو من نسج المسلسلات الفضائية التافهة.. بل من تجربة شهدت فصولها مع تلميذة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، حيث اكتشفت أنها تعاني من تأزم نفسي ورهاب اجتماعي، وعند استدعاء والدتها اكتشفت أن أحد أقاربها المدمن على المخدرات يتحرش بها بشكل مفجع.
هذه المشكلة، أو لنقل المصيبة، موجودة في عدة مدارس، وما هذه الحالة إلا واحدة من الحالات، في مجتمع يرى أنه معصوم من الأخطاء ،ومنزه عن الرذائل، ويعيش أسمى مراحل الفضيلة الزائفة!
إذن، المشكلة أو الكارثة موجودة، وإنكارها نوع من الهروب من مواجهتها، أو تهرب من محاولة علاجها، وهي ككرة الثلج التي تزداد يوما بعد يوم، في ظل صمت الأسر، وتراخٍ واضح من قبل المؤسسات الاجتماعية المعنية بالأمر كوزارة الشؤون الاجتماعية، أو الجهات الحقوقية كهيئة وجمعية حقوق الإنسان.
إن إخفاء رؤوسنا في الرمال لن يحل المشكلة، بل سيزيد من استفحالها، المشكلة تحتاج لتوعية من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية دون حرج أو حياء، وعلاجها أسريا وتربويا.. فما هروب الفتيات من بيوتهن الآمنة إلى أحضان الشوارع العارية والشقق المفروشة، إلا وكان التعنيف أو التحرش قاسما مشتركا لمثل هذه الانزلاقات.. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة
لم يكن حديث المديرة من فراغ أو من نسج المسلسلات الفضائية التافهة.. بل من تجربة شهدت فصولها مع تلميذة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، حيث اكتشفت أنها تعاني من تأزم نفسي ورهاب اجتماعي، وعند استدعاء والدتها اكتشفت أن أحد أقاربها المدمن على المخدرات يتحرش بها بشكل مفجع.
هذه المشكلة، أو لنقل المصيبة، موجودة في عدة مدارس، وما هذه الحالة إلا واحدة من الحالات، في مجتمع يرى أنه معصوم من الأخطاء ،ومنزه عن الرذائل، ويعيش أسمى مراحل الفضيلة الزائفة!
إذن، المشكلة أو الكارثة موجودة، وإنكارها نوع من الهروب من مواجهتها، أو تهرب من محاولة علاجها، وهي ككرة الثلج التي تزداد يوما بعد يوم، في ظل صمت الأسر، وتراخٍ واضح من قبل المؤسسات الاجتماعية المعنية بالأمر كوزارة الشؤون الاجتماعية، أو الجهات الحقوقية كهيئة وجمعية حقوق الإنسان.
إن إخفاء رؤوسنا في الرمال لن يحل المشكلة، بل سيزيد من استفحالها، المشكلة تحتاج لتوعية من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية دون حرج أو حياء، وعلاجها أسريا وتربويا.. فما هروب الفتيات من بيوتهن الآمنة إلى أحضان الشوارع العارية والشقق المفروشة، إلا وكان التعنيف أو التحرش قاسما مشتركا لمثل هذه الانزلاقات.. ويكفي.
New91@hotmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة